الأربعاء، 16 مايو 2012

نـافـذه .. ثانيه



يأتى الليل عليّ حزيناً ، يتدثر تحت عِـباءة سوداء ، تجردت من ألوانها ، فى سبيل بعض السكينة المُـستقاة من جـَنبات الظلام الهادئ ، يـَلتبس الليل بالفجر ، ينساب اللون البنفسجى على حوائط روحى ويَــقطـُرُ من جُدران نفسى الشاهقه الزاعقه ، يخطو بثبات نحو التـَـكريس ، نحو شعائر تدنو من الاستقرار ، وتنـتـشر على أرضية واقعى ، فلا تترك لى المجال ، لمـُشاهدة الشمس ، وشروقها ، هنا تـَطـلع الشمس ولا تشرق! ، تتنفس بعيداً عن نافذتى ، يتشتت ضوئها بعيداً عن أسرتى ، رائحة القهوة تقترب من أنفى ، أرى طيوراً قد إرتفعت ، وأغصاناً قد إنحدرت ، وأصواتا صَدحت ، أظل وحدى أنتظر ، علــّها تنتظر ، انا بالطرف الآخر من العالم ، وهى كذلك! ، وبيننا البحار والتراب والاكوان ، يأتى القمر حين اُغلق النافذه ، ينتشر ضوئه عند أقدامى ، لن تكف الأرض عن الدوران ، وكذلك الزمن ، الزمن هو الشمس ، الزمن هو الدوران حولها ، الزمن هو الهـِـرم ، الزمن هو السعى ، الزمن هو الحياه ، الزمن هو الزمن! ..


يأتى الليل علىّ حزيناً ، أترك له حياتى كيفما شاء ، ويترك لى الزمن كيفما شئت!